من آداب خلوة الرجل بزوجته ، ولو في غير ليلة الزفاف : التسمية عند إرادة الجماع ، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، وأن يقول : ( بسم الله وبالله ، اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني ) ، أو يقول : ( بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو بديع السماوات والأرض ، اللهم إن قضيت مني في هذه الليلة خليفة فلا تجعل للشيطان فيه شركا ولا نصيبا ولا حظا ، واجعله مؤمنا مخلصا مصفى من الشيطان ورجزه ، جل ثناؤك ) ، أو يقرأ غير ذلك مما هو مأثور عن المعصومين ( ع ). ويستحب الجماع في ليالي الاثنين والثلاثاء والخميس والجمعة ، وفي يوم الخميس عند الزوال ويوم الجمعة بعد العصر . كما يكره الجماع في يوم تنكسف فيه الشمس وفي ليلة ينخسف فيها القمر ، وفي يوم أو ليلة تحدث فيها الزلزلة أو الريح السوداء ، أو الريح الحمراء أو الصفراء ، أو تحدث فيها أية آية سماوية أو أرضية أخرى توجب الخوف . ويكره الجماع ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، ومن مغيب الشمس إلى أن يذهب الشفق ، وعند زوال النهار إلا في يوم الخميس ، وفي أولى ليلة من الشهر القمري إلا شهر رمضان ، وفي النصف من كل شهر وفي المحاق منه ، وفي ليلة الفطر وليلة الأضحى ، ويكره الجماع في السفر إذا لم يجد ماءا للغسل ، وفي أي ليلة يريد السفر فيها ، ويكره الجماع في السفينة ، وعلى ظهر الطريق ، وتحت السماء ، وتحت الشجرة المثمرة ، وعلى الامتلاء من الطعام ، ويكره وهو مستقبل القبلة ومستدبرها . ويكره الجماع وأحد الزوجين أو كلاهما مختضب ، ويكره للرجل أن يجامع بعد أن يحتلم قبل أن يغتسل من احتلامه ، وتتكرر الكراهة إذا كرر الجماع قبل أن يغتسل من الاحتلام ، ويكره له أن يجامع وهو عريان ، وأن يجامع وعنده من ينظر إليه وإن كان طفلا غير مميز ، وأن يتكلم في حال الجماع بغير ذكر الله ، وأن ينظر عند الجماع إلى فرج المرأة ، وأن يكون معه خاتم فيه ذكر الله أو شيء من القرآن . ومما يندب إليه : أن تكون خرقة الرجل غير خرقة المرأة فلا يمسحا بخرقة واحدة ، ففي الخبر أن وقوع الشهوة على الشهوة تعقب العداوة بينهما .
Subscribe
0 تعليقات