أسئلة اللقاء المفتوح لموسم عاشوراء 1447 هـ (الجزء الثاني)

الجزء الثاني من الأسئلة في مأتم أنصار الحق – أبوصيبع

أسئلة حول محاضرة: الفتح الحسيني وأثره على الفتح المهدوي:

س: ما هي الطرق لبث الأمل في وقت الابتلاءات والمحن؟

الجواب: معرفة فلسفة الابتلاء وأنه طريق التكفير عن الذنب وطريق علو الدرجات وأن الله تبارك وتعالى أخبر في كتابه أن مع العسر يسرين يقول تعالى: ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ۞ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾. وفي الرواية عن النبي (ص): “لن يغلب عسر يسرين”.

 س: اسمع كثيرا من يقول: ما نستفيد من شيخ يتكلم بس عن الفقه والطهارة والأخلاق. هل هذا الكلام صحيح؟

الجواب: نستفيد منه ونطالبه أن يستوعب في تعليمنا كل ما يريده الله منا.

س: كيف نحاسب على فعل لم نرتكبه لمجرد الرضا به كالرضا بقتل سيد الشهداء؟  

الجواب: عن الهروي: “قلت لأبي الحسن الرّضا (ع): يا بن رسول الله، ما تقول في حديث روي عن الصّادق (ع) أنّه قال: «إذا خرج القائم (عجّل الله تعالى فرجه) قتل من ذراري قتلة الحسين (ع) بفعال آبائها»، فقال (ع): «هو كذلك»، فقلت [أي السّائل]: وقول الله عزّ وجلّ ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾، قال [أي الرّضا (ع)]: «صدق الله في جميع أقواله، ولكن ذراري قتلة الحسين يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها، ومن رضي شيئاً كان كمن أتاه، ولو أنّ رجلاً قتل بالمشرق، فرضي بقتله رجل في المغرب، لكان الرّاضي عند الله شريك القاتل، وإنّما يقتلهم القائم (عجّل الله تعالى فرجه) إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم…». ويُسأل الإمام زين العابدين (ع): «يا بن رسول الله كيف يعاتب الله ويوبخ هؤلاء الأخلاف على قبائح أتى بها أسلافهم، وهو يقول: ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾؟ فقال زين العابدين (ع): «…لأن هؤلاء الأخلاف أيضاً راضون بما فعل أسلافهم، مصوبون ذلك لهم، فجاز أن يقال: أنتم فعلتم، أي إذ رضيتم قبيح فعلهم. إنّما يجمع النّاس الرّضا والغضب. أيّها النّاس، إنّما عقر ناقة صالح واحد، فأصابهم الله بعذابه بالرّضا لفعله، وآية ذلك قوله عزّوجلّ: ﴿فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ ۞ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ﴾، وقال: ﴿فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا ۞ وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا﴾…». أي إنّ المراد من ذكر الآيتين، هو أنّ الله تعالى نسب الفعل في الآية الأولى إلى رجل واحد ﴿فَعَقَرَ﴾؛ ثم نسب الفعل نفسه في الآية الثانية إليهم جميعاً، ﴿فَعَقَرُوهَا﴾؛ فكيف صحَّ أن ينسب عقر الناقة إليهم جميعاً، مع أنّ الذي عقرها رجل واحد؟ والجواب: أنهم لما رضوا بفعله، صحّت النسبة إليهم. ولما شملوه برضاهم، شملهم الله تعالى بعذابه.

س: لو أردنا ان نرسم خريطة لتكامل الإنسان ليكون من انصار صاحب العصر والزمان، من أين نبدأ و ماذا يجب أن يكون هدفنا؟ (حبذا لو تنصحون ببرنامج عملي لذلك إن امكن)؟

الجواب: هذا ليس محله إجابة على سؤال في لقاء، بل يحتاج إلى محاضرة يتم التركيز فيها على خصائص أنصار الإمام عليه السلام وهذا أمر تقدّم ذكره ويضاف له ذكر كل عوامل تحقق كل خصيصة وذكر الموانع. ليتجنب الموانع وينجز العوامل.

س: كوني شابة متزوجة وانا طبيبة أسنان لا أعمل في الوقت الحالي ولا أملك اطفالًا كيف تنصحوني أن أوظف مهنتي للتمهيد لنصرة الامام صاحب العصر والزمان كزوجة وطبيبة إذا عملت ، وبشكل عام كيف للمرأة أن تصبح من أنصار الامام عج سواء امرأة عاملة ام لا تعمل ؟

الجواب: قيامها بأدوارها يعدّ تمهيداً، فمن ساعدت زوجها وشجعته على السعي للاستعداد للنصرة بصناعة النفس والسعي لإنجاب ذرية تحمل هم النصرة وتسعى لها وقيامها بما يحتاجها مجتمعها منها كل ذلك يصب في الانتظار الإيجابي.

س: في هذا الزمن اخاف ان استشهد مع راية دون المعصوم وتكون راية ضلالة واكون من (الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا).

الجواب: عليك معرفة الحجة عليك في زمن الغيبة وهو المرجع المستجمع للشرائط واتباعه ولا تكون حينها من من ذكرته الآية.

س: ما هي علة رجعة الامام الحسين مع الامام المهدي ؟ وهل هي ثابتة قطعا او هناك اختلاف فيها ؟

الجواب: الرجعة ثابتة وإن كان هناك كلام في التفاصيل ورجوع الإمام الحسين عليه السلام دلت عليه روايات عديدة. وأما الحكمة من رجوعه (عليه السلام) فيمكن أن تكون هي القصاص من قتلته المباشرين وغيرهم، كما ورد في الرواية أن الإمام الحسين (عليه السلام) ليلة العاشر بشّر أصحابه بأنهم سيرجعون وإيّاه زمن ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)…

فقد ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) رواية عما تكلم به الإمام الحسين (عليه السلام) مع أصحابه ليلة العاشر، فقال فيما قال: “…فأبشروا بالجنة، فو الله إنا نمكث ما شاء الله تعالى بعدما يجري علينا، ثم يخرجنا الله وإياكم حين يظهر قائمنا فينتقم من الظالمين، وإنا وأنتم نشاهدهم في السلاسل والأغلال وأنواع العذاب والنكال”. [كتاب مختصر إثبات الرجعة للفضل بن شاذان ح٧، وكتاب التقويم المهدوي الصادر عن مركزنا ص١٢ – ١٣]

س: هل الرجعة ثابته عند مختلف الفقهاء والمراجع ام هناك اختلاف فيها؟

الجواب: المعروف لدى علماء الشيعة أنها من عقائدهم.

أسئلة حول محاضرة: الإسلام وإدارة المشاعر:

س: قد يحصل بين أبناء الأعمام أو الأخوال حقد يجرهم للغيبة أو للعداوات فما هي نصيحتكم؟

الجواب: النصيحة هو ما ذكرته في المحاضرة من إدارة الشعور بالحقد وإزالته. وذكرت فيها كيف ذلك.

س: كيف نعرف ان ما يصيبنا ابتلاء؟

الجواب: الابتلاء يكون بالخير ويكون بالشر يقول تعالى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾ وشكر النعمة قولاً وفعلا نجاح في الابتلاء بالخير والصبر عند البلاء بالشر نجاح.

س: كيف أميز بين الابتلاء والعقاب؟

الجواب: الإيمان هو المقياس، فإذا وجدت أن البلاء قد قرّبك لله فاعلم أنه سبحانه أراد بك خيراً، وإن وجدت البلاء أبعدك عنه سبحانه فالحذر الحذر.

س: كيف تقضي على المشاعر السلبية؟

الجواب: المشاعر السلبية متعددة منها الخوف ومنها الحسد ومنها الحقد وكل واحد له معالجة تخصه. وفي المحاضرة ذكرت بعضها ومعالجته. لكن بصورة عامة يمكن في مقام التخلص من ذلك أن نتعرف على سلبية تأثيرها وترك التفكير فيها وتلقين النفس مقابلها وفوائده ومراقبة النفس في ذلك والاستعانة بالله وبذكره وبحسن الظن به.

س: بالنسبة لموضوع “الإسلام وإدارة المشاعر” أشار الشيخ إلى أن هناك مشاعر أخرى قام بالتحضير لطريقة إدارتها لكن الوقت لم يتسع.. فهل من الممكن أن يذكرها.. في الواقع بعد استماعي لهذه المحاضرة شعرت أنه من الممكن أن نقوم بتقديمها كورشة أو دورة في التعليم الديني.. فأنا أولاً أستأذن سماحة الشيخ وأستشيره إذا كان يمكننا فعل ذلك. وما هو العمر المناسب.. فتيات المرحلة الإعدادية أم الثانوية.. أم كلاهما؟ وإذا كانت الإجابة على هذا السؤال (أي طرح طرق إدارة بقية المشاعر) ستأخذ جزء كبير من وقت اللقاء.. فسأضع رقم زوجي للتواصل معه وجزاكم الله خير الجزاء
الجواب: طبعاً يمكن طرحها على البنات ولكن بتبسيط العبارة بالنحو المفهوم. وبذكر الأمثلة القصصية ليسهل الاستيعاب.

ولعلي أذكر ما لم أذكره في إعادة العشرات.

س: ذكرتم أن حب النبي إنما ينطلق من حب الله كما ذكرتم حديثا عن النبي (ص): (أحد جبل يحبنا ونحبه) فكيف نفهم هذا الحديث وهل يرتبط بالحديث الوارد عنه (ص): (تختموا بالعقيق، فإنّه أوّل جبلٍ أقرّ لله بالوحدانية ولي بالنبوة ولك يا علي بالوصية) ومثيلاتها من الروايات التي تتحدث عن عرض الولاية على بعض المخلوقات غير العاقلة، ثم إنه ترد إشكالات على هذه الروايات فعرض الولاية فرع التكليف وهذه الجمادات غير مكلفة فلا وجه لعرض الولاية، وقد يقال بأن الغرض هو بيان مقام الولاية ومكانتها لكن المستفاد من بعض الأخبار أكبر من ذلك فهي ترتب أكثر تكويني مثل صيرورة النبات طيباً أو مالحاً بناءاً على موقفه من الولاية، فكيف نفهم هذه الروايات؟

الجواب: لعل السائل قرأ بحثاً لأحد مشايخ لبنان حفظه الله فقد تطرّق لنفس هذه التساؤلات في بحثه ولنفس النتيجة، ولكن أمثال هذه الروايات إذا صحت تقبل التأويل والقرآن يتكلم ليس فقط عن عرض الله الأمانة على السماوات والأرض والجبال ورفضها بل يذكر الاشفاق، يقول تعالى: ﴿فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا﴾. والاشفاق أمر غير الإباء، كما أن القرآن يتكلم عن وجود تسبيح للكائنات ويقول عنه أننا لا نفقهه، يقول تعالى: ﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾. 

س: كيف نتعامل لو كانت شخصية من يسيء نرجسية ودائما يكررون نفس الأخطاء والإساءة مهما سامحنا. وهذا يؤذي نفسيتي فهل يجوز لي الابتعاد عنهم بحيث اني لا أسيء ولا أحسن ولا اتمنى الشر على أحد نهائياً فقط اريد ان احمي نفسي من الضرر؟

الجواب: ليس الاحسان واجباً وإنما هو خلق في سياق قلب العدو صديقاً. لا في مقام تشجيعه على المزيد من الظلم والتعدي.

س: هل يجوز إخبار المؤمنين والتشهير بشخص يتدين ولا يرد الدين بتكرار مع عديد الناس بهدف تحذير المؤمنين لكي لا يقعوا في فخه الذي ينصبه بتكرار؟

الجواب: من الموارد التي ذكر السيد السيستاني فيها جواز الغيبة: نصح المؤمن فتجوز الغيبة بقصد النصح كما لو استشاره شخص في تزويج امرأة فيجوز نصحه وإن استلزم إظهار عيبها، بل يجوز ذلك ابتداءً بدون استشارة إذا علم بترتّب مفسدة عظيمة على ترك النصيحة.

س: كيف نساعد أبنائنا وبناتنا في مرحلة المراهقة من إدارة مشاعرهم؟ (خصوصًا البنات عندهم مشاعر تعلق زائد في صديقة واحدة لدرجة تحول هذا التحول الى غضب او عصبية؟ كما يتعلقن بممثل/شخصية تراها قدوة بشكل كبير )؟

الجواب: هناك عدة خطوات:

  1.  فهم طبيعة التعلق الزائد:
  2. شرح أن التعلق الزائد يمكن أن يكون ضارًا بالعلاقة نفسها، ويؤدي إلى شعور بعدم الأمان، والغيرة، والاعتمادية المفرطة. وفي الرواية عن أمير المؤمنين عليه السلام: “أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْناً مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْماً مَا وأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْناً مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْماً مَا”.
  3. توضيح أن التعلق الزائد يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والعاطفية للشخص، ويمنعه من الاستمتاع بحياة مستقلة.
  4.  توجيهها نحو البحث عن معلومات حول التعلق العاطفي وأنواعه، وكيفية تحديد ما إذا كانت تعاني من التعلق الزائد.
  5.  بناء علاقات صحية ومتوازنة:
  6. تشجيعها على توسيع دائرة صداقاتها وعلاقاتها الاجتماعية، وعدم الاعتماد بشكل كامل على صديقتها المقربة لتلبية احتياجاتها العاطفية.
  7. حثها على تخصيص وقت لأنشطة مختلفة مع أصدقاء آخرين، وممارسة هوايات جديدة، وتطوير اهتماماتها الخاصة.
  8. مساعدتها على وضع حدود صحية في علاقتها بصديقتها، مثل تحديد أوقات معينة للتواصل، وتجنب التدخل في خصوصية بعضهما البعض.
  9. استعادة الاستقلالية وتقدير الذات:
  10. تشجيعها على تحديد أهداف شخصية والعمل على تحقيقها، مما يعزز شعورها بالاستقلالية والثقة بالنفس.
  11. حثها على ممارسة الأنشطة التي تجعلها تشعر بالسعادة والراحة، مثل ممارسة الرياضة، وقضاء الوقت في الطبيعة، والتأمل.
  12. تذكيرها بنقاط قوتها وإمكانياتها، وتشجيعها على تقدير ذاتها وقيمتها كشخص مستقل.
  13. طلب المساعدة عند الحاجة: إذا كان التعلق الزائد يؤثر بشكل كبير على حياة الشابة، يجب تشجيعها على طلب المساعدة من مستشار نفسي أو معالج متخصص في اضطرابات التعلق ويمكن أن يساعدها المستشار في فهم الأسباب الجذرية لتعلقها الزائد، وتطوير استراتيجيات للتغلب عليه.
  14. الصبر والمثابرة:
  15. التأكيد على أن تغيير أنماط التعلق يستغرق وقتًا وجهدًا، وأنها قد تواجه بعض التحديات في البداية.
  16. تشجيعها على التحلي بالصبر والمثابرة، والاحتفال بكل خطوة إيجابية تحققها على طريق التخلص من التعلق الزائد.

س: صديقي قطعني فجأة لا أعلم ما السبب غالبا بسبب أني نهيته عن منكر يفعله والحين والآن لا يريد أن يراني أصلا. وسؤالي:

  1. كيف أدير مشاعر الحزن التي تنتابني تجاه رحيله؟
  2. ما التعامل الصحيح معه؟

الجواب: عليك أن تحزن لكونه لم يقبل صلاحه لا على مفارقته ففراق من يعمل المنكر ولا يريد تركه نجاح وليس فشلاً. إذا وجدت أنه قد يستجيب لك بترك المنكر فلا تحرمه النصيحة وإلا فلا خير في مصادقته. وأما التعامل معه فالخلق الديني أن نصل من قطعنا ونعطي من حرمنا ونعفو عن من ظلمنا.  وليس بالضرورة أن تبقى الصداقة. لكن لا للهجران.

س: طرحتم كيفية إدارة المشاعر فهل هناك كتب تنصحون بها للقراءة في هذا الموضوع وفقكم الله لكل خير؟

الجواب: ليس هناك كتاب محدد ولكن كتب الأخلاق تتكلم عن كيفية التخلص من الصفات الذميمة والتي منها بعض المشاعر السلبية كالحقد والحسد وسوء الظن ونحوه.

س: هل في مصطلح اسمه حب الذات في الإسلام؟ ويش مفهومه وعلى أي أساس الإنسان يحب ذاته؟

الجواب: هناك حب للذات بمعنى إرادة حب الخير لها. وكل إنسان فطر على ذلك، وهناك ما يرادف الأنانية والغرور والتكبر وهذا منهي عنه كما أن بعض الروايات تعبر “أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك”. والمراد طاعة النفس الأمارة بالسوء.

أسئلة حول محاضرة: التحصن عن فتن العصر:

س: في محاضرة التحصن عن فتن العصر ذكرتم أنه في كل زمن فيه فتنة نجد أناس كأمثال الذي اشرتم اليهم يفجرون مسجد و يزعمون انهم سوف يتغذون مع النبي ص. بعيداً عن الأشخاص الذين يعلمون الحق و يجحدونه أو يعلمون الصواب و يعملون خلافه و حتى بعيداً عن الأشخاص الذين ليس لديهم بصيرة بسبب مقدمات كانوا يفعلونها مثل الانغماس في المعاصي. سؤالي هو كالآتي ( في أي زمن من الأزمنة هل ممكن يكون في ناس محدودي الوعي و محدودي البصيرة يقومون بأفعال غير صائبة اعتقاداً منهم انها صائبة لكن بسبب محدودية وعيهم و قلة بصيرتهم يقومون بها و مع ذلك يكونون معذورين أمام الله أم غير ممكن ؟

الجواب: من لا يسعه معرفة الحق ولم يقصر في المقدمات فهو معذور عند الله.

س: اشرتم في احدى المحاضرات على خطورة الذكاء الاصطناعي من كذا جهة و من ضمنها تأثيرها على الوظائف و هذا يثير المخاوف من اكثر الناس عموماً حتى الغير مسلم فهل ممكن من فضلكم تذكرون لنا شيء مطمئن بأن طالما اي اختراع يخترعه البشر يكون بعلم الله و إذن الله و الله هو الرزّاق فإذن لا يتوجب القلق و طبعاً اكيد مع الأخذ بالأسباب. و مع الشكر الجزيل

الجواب: الإنسان يسعى لرزقه ويتوكل على الله فإن وسّع الله له رزقه فبحكمة وإن قدر عليه فبحكمة، يقول تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا﴾.

س: يا حبذا لو تذكرون وتنصحون المبتلين بمشاهدة المقاطع المخلة والغير لائقة بالابتعاد عن المقدمات اولا كمشاهدة المقاطع او الريلز المضحكة التي تدس السم في العسل او متابعة بعض الفتيات المؤثرين في السوشيال ميديا وهم بكامل زينتهم وتغنجهم سواء ان كان الحساب صحي او اقتصادي او مجرد دعائي فهذه كلها مقدمات تثير الشهوة وتلين العزيمة.

الجواب: ذكرت رواية أمير المؤمنين عليه السلام: “إذا أبصرت العين الشهوة عمي القلب عن العاقبة”. لهذا ولكي يسيطر الإنسان على نفسه يبتعد عن التورط بهذه المقدمات.

س: أنا شابٌ متديّن وحاصل على شهادة علمية وأعمل، ولكنني لا أملك المال الكافي للزواج حالياً، وقد حاولت مراراً دفع نفسي للأمام. كيف يمكنني أن أتقدم لخطبة فتاةٍ وأقنع أهلها بها رغم ظروفي المادية؟ وأريد نصيحةً شرعيةً وعمليةً في ذلك

الجواب: يقول تعالى: ﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ۞ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾. فالآية تأمر بتزويج الصالح وأن الله سيغنيه، والآية التي بعدها تخاطب الشاب إذا لم يتيسر له الزواج لعدم المهر والنفقة بالاستعفاف. فهو يسعى فإن لم يقبل الطرف الآخر فعليه الاستعفاف.

س: في غالب الأوقات تكون الطقوس الروحانية (كاليوغا مثلا) ذات اثر سريع و لكن لحظي(يروح بسرعة)، على عكس الصلاة و قراءة القران و الدعاء التي تحتاج للاستمرارية (حسب ما افهم) و لكن اثرها عند الاستمرار يبقى و يكون اكبر. الا يكون هذا عامل جذب لهذه الطقوس ونفور من الأعمال والعبادات الإسلامية؟ وكيف يمكننا تربية انفسنا على الصبر والالتزام؟

الجواب: هذا أمر لا يخص العبادة فكل النجاحات الكبيرة تحتاج لصبر والقرآن الكريم جعل من الصبر طريق كل خير. كما أن أكثر أخلاق الإيمان داخل في الصبر. ولذلك لما “سئل رسول الله (ص) عن الإيمان، قال: “هو الصبر، لأنه أكثر أعماله وأشرفها”. وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): “الصبر أحسن خلل الإيمان، وأشرف خلائق الإنسان”. ومن مصاديقه:

  1. الصبر على المصيبة وهو في قبال الجزع.
  2. الصبر في الحرب ويسمى شجاعة في قبال الجبن.
  3. الصبر في العلاقات بمعنى كظم الغيظ ويسمى الحلم في قبال الغضب.
  4. الصبر على المشاق كالعبادة وفي قباله الفسق.
  5. الصبر على شهوات البطن والفرج ويسمى العفة وفي قباله الشره.
  6. الصبر عن فضول العيش ويسمى الزهد وضده الحرص.
  7. الصبر في حفظ الأسرار ويسمى الكتمان وفي قباله الإذاعة.
  8. الصبر في الغنى ويسمّى (ضبط النفس) وضده (البطر).

س: في محاضرة ليلة خامس، تكلمت شيخنا عن التأمل، هناك نوع من التأمل يحثك على التفكير في اللحظة وعدم التشتت في اي شيء اخر، هل يمكنني ان احاول ممارسة هذا التأمل في الصلاة بحيث اني انشغل فقط بالصلاة ام اني ادخل في باب اشكال التشبه بالديانات الاخرى؟ وهل يمكنني ان امارس هذا التأمل بغرض ان يجعلني اخشع اكثر في الصلاة؟

الجواب: التفكر والتأمل ليس مرفوضاً مطلقاً بل هو مطلوب ومن ذلك ما ذكر في السؤال وإنما كان الكلام عن جلسات التأمل التي تخلي الذهن عن كل شيء بما في ذلك ذكر الله. وما ذكرتموه هو انشغال بذكر الله وهو أمر حسن ومطلوب.

س: في احد المحاضرات تم طرح موضوع الذكاء الاصطناعي، وانه هناك طروحات انه سيفوق العقل البشري وسؤالي لا اعرف ان اصيغه ولكن قد تطرأ شبه تتبادر لذهن حتى لو ما عرفت اجابتها لا بأس وهي التحدي القرآني بخلق ذبابة، اي ان الان هناك من يحاول ميكانيكيا يسوي ذبابة او روبوت يفهم وقد ينجح ميكانيكيا؟

الجواب: أولاً الخلق إيجاد لا من شيء بخلاف الصناعة فهي تركيب الموجود بنحو يؤثر. كما أن الحي يتوفر على الوعي الذاتي وهو القدرة على إدراك الذات ككائن منفصل عن العالم الخارجي، وفهم الأفكار والمشاعر الداخلية. ويتضمن هذا الوعي القدرة على التفكير في الذات، وتحديد الهوية الشخصية، والتحليل المستمر لتجاربنا. والوعي الذاتي ليس مجرد مجموعة من ردود الفعل الميكانيكية، بل هو تجربة تتضمن مشاعر، ورغبات وقرارات تتولد من تجاربنا الذاتية. أما الأجهزة فهي تعمل غالبًا ضمن حدود برمجتها، ولا تملك فهمًا حقيقيًا أو شعورًا بالذات.

س: ذكر سماحتكم عن ان البعض قد يصل إلى شرك خفي عند اعتقاده ان بعض الاحجار تجلب له خير، وهنالك سؤال لطالما يتراود لدي، في العتبات المباركة يتم بيع قطع رخام و سجاد وغيرها حيث ان الناس تتبرك منها و تحملها معها لدفع السوء، فهل في ذلك إشكال شرعي ؟

الجواب: الإيمان بتأثير بعض الموجودات إن كان بإذن الله ودل الدليل عليه فليس شركاً إنما كلامي عن أولئك الذين يتكلمون عن الطاقة لا عن الله وتأثيره.

س: بنسبة لمحاضرة اللي كان فيها اليوغا، بغيت أسأل هل التدريع يعتبر من هدي الاشياء او لا، وبغيتك تتكلم عنه بحسب خبرتك شيخنا؟

الجواب: ما يسمى بالتدريع لا أصل له ولا يجوز ترتيب آثار العلم عليه فيما يتوقف الترتيب على اليقين.

س: لماذا الإنسان معرض للخطر من قبل الشيطان وهو مقيم لصلاة الليل وقارئ لأغلب الزيارات (زيارة عاشوراء-زيارة الجامعة الكبيرة وغيرها)؟

الجواب: ما دام الإنسان في دائرة الابتلاء في هذه النشأة فلابد من مجاهدة الشيطان وكلما ارتقى الإنسان درجة جاءته وسوسة شيطان جديدة تحتاج لمجاهدة أشد.

س: في إحدى الليالي أردت منا تقوية العقيدة فما الكتب التي تنصح بقراءتها لتقوية العقيدة؟

الجواب: كتب الشهيد مطهري نافعة وكذا كتب السيد دستغيب والشيخ مصباح اليزدي وهناك كتاب اسمه: طريق العقل إلى الإيمان. وهناك موقع: مكتبة المعارف الإسلامية تجدون فيها كتب نافعة. كما يمكنكم الكتابة في محرك البحث قوقل عبارة: “نافذة التحصين” سيظهر يوتيوب في شرح عن موقع فيه وصلات لكتب في مجالات دينية متنوعة تساهم في التحصين.  

أسئلة حول محاضرة: الهوية بين ثبات القيم وسيولتها:

س: ذكرت ان لون العباءة ليس بالضرورة ان يكون أسود فلباس الحج أبيض، وهذا يفتح الباب لتبرير من يلبس العباءات الملونة بغض النظر عن الضابط الشرعي وهو الزينة حيث يكون المعيار بالنسبة للمجتمع غير واضح ودقيق، فارجوا توضيح ذلك الأمر.

الجواب: المحرم ما يعد زينة في العرف وكذا المحرم في الموسيقى ما يعد مناسباً لمجالس اللعب واللهو. ولا يسعني أن أحرم حلالاً. وقد سئل السيد الخوئي رحمه الله في صراط النجاة ج2:  سؤال 924 : سيدي لماذا لا يحرم المراجع الموسيقى والغناء كليا، بدل من وضع الناس في الحيرة، اللهوي وغير اللهوي، والوقوع في شبهاتها، فإن الشباب كثيرا ما يتحيرون في اللهوي وغيره؟ السيد الخوئي: ذلك لأن المراجع ليس من شأنهم تشريع الأحكام من أنفسهم، وإنما عليهم أن يبينوا ما فهموه من أدلة الأحكام، وهي الكتاب والسنة، وما فهموا منها في الموضوع هو حرمة الغناء اللهوي فقط دون الاطلاق.

س: بالنسبة لموضوع صون النفس بالعفة تطرقت لمثال شخص يتواصل لست سنوات ويفتخر بذلك ان زواجه عن حب…. ما الفرق بين أن يتعرف الشخص من أجل الزواج ومنها المقابلة المتعارفة أو التواصل قبل الزواج من أجل التعارف وبين التعارف والتواصل المحرم… لأن هناك من يبرر تواصله المحرم والطويل بحجة التعارف وأن حالها حال المقابلة؟

الجواب: التواصل هذه المدة لا يخلو من محاذير أما الاستثناء الشرعي فقد ذكر السيد السيستاني قيوده وهي كما هي لفظ عبارته في المنهاج: يجوز لمن يريد أن يتزوّج امرأة أن ينظر إلى محاسنها كوجهها وشعرها ورقبتها وكفّيها ومعاصمها وساقيها ونحو ذلك، ولا يشترط أن يكون ذلك بإذنها ورضاها. نعم يشترط أن لا يكون بقصد التلذّذ الشهويّ وإن علم أنّه يحصل بالنظر إليها قهراً، وأن لا يخاف الوقوع في الحرام بسببه، كما يشترط أن لا يكون هناك مانع من التزويج بها فعلاً مثل ذات العدّة وأُخت الزوجة. ويشترط أيضاً أن لا يكون مسبوقاً بحالها، وأن يحتمل اختيارها وإلّا فلا يجوز، والأحوط وجوباً الاقتصار على ما إذا كان قاصداً التزويج بها بالخصوص فلا يعمّ الحكم ما إذا كان قاصداً لمطلق التزويج وكان بصدد تعيين الزوجة بهذا الاختبار، ويجوز تكرّر النظر إذا لم يحصل الاطّلاع عليها بالنظرة الأُولى.

س: ظهرت بعض المواقف والتي تكلم عنها جملة من الفضلاء من العلماء والخطباء لكن لا جزى في بعض المواضيع، فهل تنصح بممارسة النقد من الشارع والجماهير؟ وهل هناك أساليب تراها مناسبة إن نصحت؟ شكرا لسماحتكم مأجورين مثابين وفقنا الله وإياكم لما فيه خير وأنعم علينا بالخدمة في طريق الحق وهدانا بهداه

الجواب: لا أدري ما تقصد بسؤالك ولكن الحديث العلني في بعض الأحيان يوجب الوقوع في المحذور، إما التشهير بالمؤمن أو الانتقاص أو سوء الظن والتعجل بفهم المراد أو الدفاع عن خطأ لا ينبغي الدفاع عنه وهذا يختلف من مورد لآخر.

س: ما هي افضل طريقة للتعرف على قيم الإسلام و تعليمها لأنفسنا و اهلنا في ظل انتشار الفتن و خلط المفاهيم؟

الجواب: أخذ العلم من العلماء الأمناء على الحلال والحرام.

س: كيف نزيد من بصيرتنا؟

الجواب: هناك أمور تحقق البصيرة في قلب المؤمن ذكرتها العام الماضي ليلة السابع من المحرم في هذا المأتم في محاضرة تحت عنوان: “البصيرة طريق الاستقامة والثبات” يمكن مراجعتها عبر اليوتيوب.

أسئلة حول محاضرة: قواعد التعامل مع عيوب الآخر:

س: كلمني احد الإخوة عن مشكلة بينه وبين مؤمن اخر، هل يجب علي السعي لحل المشكلة بالحديث مع الطرف الاخر؟ وماذا افعل ان كنت احتمل تفاقم المشكلة إن تحدثت للطرف الاخر؟

الجواب: مع احتمال وقوع مفسدة بتدخلك، فكّر في طريقة لا يعرف من خلالها أن الأول قد كلمك في الموضوع.

س: إلى أي مدى يجب ان نأخذ بالظاهر؟ لأن أصحاب الفتن يستغلون هذا الأمر؟

الجواب: في رواية عن الإمام الهادي (عليه السلام): “إذا كان زمان، العدل فيه أغلب من الجور فحرام أن يظن بأحد سوءً حتى يعلم ذلك منه، وإذا كان زمان، الجور أغلب فيه من العدل فليس لأحد أن يظن بأحد خيرا ما لم يعلم ذلك منه”. ولعل المراد هو أخذ الحيطة والحذر.

 س: بعض الأمور تتحول لظواهر اجتماعية، فإن سترت على أحد أخطأ في مجلس يقوم آخرون بنشر الخطأ، ما الحل إذا تحول الأمر لظاهرة أو عادة في المجتمع؟

الجواب: الستر وعدم هتك المؤمن واجب وإذا ظهر خلافه كظاهرة مجتمعية فعلينا أن نسعى لتشكيل جماعة بعددها تكفي لمواجهة الظاهرة النهي عنها.

س: كيف نتعامل مع من لا يقبل النصيحة؟

الجواب: لا يجب نصح من لا يقبل نعم إذا كان يفعل الحرام نظهر له عدم رضانا بالحرام.

س: عندي تساؤل حول التعامل مع الناس يعني قبل ٦سنوات أو أكثر كان التعامل مع الناس أسهل ولكن في وقتنا الحالي أصبح الوضع صعب في التعامل مع الناس في جميع أمور الحياة في العمل في الشارع في القرية أصبح صعبا وتحاول أن تضبط نفسك قدر الإمكان لكن الصبر ينفذ أحيانا على الرغم أني على صواب و هو يعرف أنه مخطئ فما الحل؟

الجواب: الحل هو في إدارة مشاعر الغضب ولي محاضرة في اليوتيوب تحت عنوان كيف أسيطر على غضبي.

س: بعض البلوقرية نصحتهم في السر ( الدايركت ) على بعض ما يفعلونه من بعض المخالفات ما فاد ، اضطررت أكتب له النصيحة و أسوي له منشن ، فهل هذا يعتبر من الشين في النصيحة ؟

الجواب: إذا كانت نصيحة علنية فهو أمر منهي عنه.

س: الغيبة حرام والكل يعرف حرام، كيف نتركها في العمل؟ احيانا يتبادر لذهن الواحد انه هذا ظالم او معروف بسوء ادارته وتعامله. والمشكلة ان الكل يشارك في الغيبة؟

الجواب: إن لم يكن متجاهراً بذلك وكان كشفاً لعيبه فهو غيبة والمطلوب التواصي بتركها وبيان قبحها وعقوبتها.

س: اذا الزوج ما يصلي نهائيا، زوجته تتطلق منه او تصبر عليه مثل ما يقولون؟ واجد نشوف هذا الشي ويطلبون من الزوجة تصبر عليه؟

الجواب: الحالات مختلفة فقد تيأس من صلاحه ورجوعه لربه ولا خير فيه. وقد ترجو ذلك فلا تتعجل بالطلاق وتسعى لتنوع الأساليب في إقناعه.

س: ما الفرق بين العظة والنصيحة؟

الجواب: العظة: هي تذكير بما ينبغي فعله أو تركه، مع التركيز على العواقب الأخلاقية والدينية، والهدف منها: التأثير في القلب وتهذيب النفس، وغالبًا ما تتضمن ترغيبًا وترهيبًا. والنصيحة: هي إبداء الرأي والمشورة لشخص ما، بهدف مساعدته على تحقيق خير معين أو تجنب شر معين. والهدف منها توجيه الشخص وإرشاده، وقد تكون موجهة لشخص واحد أو لمجموعة صغيرة.

س: كيف نتفقه في الدين؟ هل تكفي قراءة الرسالة العملية؟ و هل يوجد ما يمكننا قراءته بعد الرسالة العملية؟

الجواب: التفقه في الدين أشمل من الفقه المصطلح ولذا نتعلم الفقه والخلق والعقيدة. واليوم كل ذلك يمكن الوصول إليه عبر وسائل اليوتيوب.

أسئلة حول محاضرة: انعكاس الإيمان على سلوك الفرد:

لا توجد أسئلة.

أسئلة حول محاضرة: الحسن والحسين (ع) هدفٌ واحدٌ قاما أم قعدا:

س: ما هي أفضل المصادر لقراءة سيرة الإمام الحسن المجتبى؟

الجواب: يمكنكم قراءة كتاب سماحة الشيخ فوزي آل سيف: “سيد الجنة الإمام الحسين بن علي”. و “سيرة الإمام الحسن المجتبى” للشيخ باقر شريف القرشي.

أسئلة حول محاضرة: هم رجال الإيمان والإباء:

لا توجد أسئلة.

متفرقات:

س: إذا كان أجدادنا لم يوفقوا لما بين أيدينا من مصادر المعلومة المتنوعة والدقيقة وسهلة الوصول والتحقق، وأيضاً لتكثّر الفقهاء والعلماء والمحققين الثقاة والخبراء وتوفّر خلاصة تحقيق السيرة بكل تفاصيل أحداثها، فهم معذورون لو اشتملت مجالسهم الحسينية على كثير من التساهلات او اختلاقات خيال الشعراء في سرد أحداث كربلاء سواء على مستوى مقولات المعصوم أو مسرح الفاجعة، والتي تجذرت شيئا فشيئاً حتى أصبحت جزءا من واقع ظهر عاشوراء، أما نحن يا شيخنا فما هو عذر خطبائنا الأجلاء حفظهم الله وسددهم حتى يبقوا على نفس كثير من الأبيات التراثية التي يقطع المحققون عدم وقوع لسان مقالها؟ أو الإصرار على نفس الأشعار التي نفى المحققون كذلك عدم صدور لسان حالها على المعصوم وأهل بيته عليهم السلام؟ لسنا بصدد سرد الأمثلة وهي كثيرة، وخلاصة الإشكالات هي هل يجوز شرعا غض الطرف عن تحقيقات العلماء الأجلاء لصعوبة صنع مجلس حسيني مختلف عن الموروث وأن الخطيب لن يلقى قبولا من الجمهور؟ وأنتم بالطبع حفظكم الله تعلمون دقة ما أعني ولا يتسع المجال لتوضيح اكثر

الجواب: الموضوع أعقد مما ذكر. فضابط صحة الرواية التاريخية موضع خلاف، وضابط ما يمكن ذكره كلسان حال كذلك، وما كتب في السيرة باسم التحقيق يقبله عالم ولا يقبله آخر. وليس هنا محل تفاصيله.

س: بخصوص محاضرة الليلة السادسة وهي روح المبادرة طريق التمييز… لدي ملاحظة انه هناك العديد من المعلمين والمعلمات اللذين لايقومون بعملهم بأمانة وخصوصا فيما يتعلق بفترة الامتحانات والاختبارات حيث يقومون بتلقين الطلبة الإجابات والمساعدة على الغش بإعطاء الطلبة الفرصة للغش واعطاؤهم الإجابات داخل قاعات الامتحان … بحكم عملي كمعلمة في المدرسة لدي بعض الزميلات المؤمنات اللاتي كنت أرى فيهن سمات الإيمان والصلاح وحب أهل البيت ولكن كانت فيهن هذه الصفة وعندما كلمت احداهن ونصحتها اكتشفت انها على يقين تام بأن ما تعمله صحيح من وجهة نظرها ولديها زميلات يشاركنها نفس الفعل… حبذا لو تكلمت عن هذه النقطة وعن الأمانة التي لدينا وفي عاتقنا وبيننا لابد أن اميز بين الصح والخطأ وبتمثيلنا لمذهب أهل البيت عليهم السلام

الجواب: هذا العنوان طرحته العام الماضي وليس السنة والمطلوب من الموظف أن يعمل بإخلاص ولا يخالف القوانين ويسعى للارتقاء بالطلبة.  

س: لدي بعض الأسئلة العامة حول محاضراتكم الكريمة: نلاحظ أن مواضيع المحاضرات متنوعة وغير مقتصرة على ما يخص الشيعة فقط، بل هي قابلة لأن تكون موجهة لكل مسلم. بالنسبة لكم هل لديكم متابعون من إخوتنا في الطائفة السنية؟ وهل تشكل هذه الشريحة نسبة كبيرة من متابعيكم؟ ما مدى التغيير والفائدة التي تلمسونها لدى المتابعين من أهل السنة نتيجة هذه المحاضرات؟ وهل وصلتكم ردود أفعال أو استفسارات؟ هل ترون أن الخطاب في موسم عاشوراء يمكن أن يكون خطابًا شاملاً وقادرًا على الوصول إلى جميع المسلمين بمختلف طوائفهم؟ هل تنصحون بأن يوجّه الخطباء خطابهم ليشمل السنة والشيعة معًا؟ بارك الله فيكم ووفقكم لما يحب ويرضى

الجواب: ما أختاره ما أراه موضع فائدة ويخدم الدين ولا أعرف عن المتابعين ما أجيب به عن أسئلتك.

س: هل عدم تطرقكم لمصيبة علي الاكبر او التطرق لشخصيته في ليلة التاسع من محرم له بُعد بحث او تحقيق توصلتم له عن شخصية علي الاكبر ؟ و هو غير الترتيب المتعارف عليه في مجتمعنا البحريني او حتى العراقي و لو انه بدأ هذا الترتيب في العصور المتأخرة و لا ورود اي روايات بشأن هذا الترتيب. و تقديمكم مصيبة عبدالله الرضيع و الذي متعارف عليه في ليلة العاشر من المحرم. سؤالي هو، ما رأيكم بترتيب ليالي عاشوراء بنفس الشخصيات المعروفة و المعمول بها في زماننا؟، و هل هناك اسباب لعدم عملكم بهذا الترتيب في بعض الليالي؟

الجواب: ما كان عليه الكثير من مآتم البحرين أن يكون ليلة التاسع للرضيع وليلة العاشر للوداع ويكون نهار التاسع لشبيه المصطفى روحي فداه. ولا مانع لدي في التغيير، فمثلاً سنوات وأنا أقرأ ليلة الثامن رجوع الحسين بعد مقتل العباس لأنه كان دارجاً في العديد من المناطق وكان أيضاً بطلب أصحاب المأتم إلى أن وجدت الناس تطلب أن يكون حول القاسم فتم ذكر مصيبة القاسم.

س: الاستقلالية والخصوصية من المواضيع التي يعتقد البعض أنها تعني الحرية والتباعد التام عن الآخرين. هذه الفكرة قد تؤدي إلى خلق فجوات وتساهم في تفكك العلاقات الأسرية. في بعض الأحيان، تكون الاستقلالية مفرطة مما يؤدي إلى عزلة تضر بالوحدة الأسرية. الله يعطيكم العافية ويحفظكم ان شاء الله

الجواب: البيت الزوجي بني على حقوق وواجبات ثم على آداب ولا تتحقق السعادة الكاملة إلا بمراعاة الأمرين الحقوق والواجبات وكذا الآداب.

س: ظاهرة انتشرت بكثرة مؤخراً في البحرين وهي (عمل زواج شكلي فقط وليس بعقد )في حرم الامام الرضا والفتاة تخرج بچادراابيض وفيه تطريز مزخرف ويصورون امام الجميع في الحرم ويسمونه زفاف رضوي فقط للتصوير والذكرى .. لا اعلم هل جهل منهم او يوهمون انفسهم لدرجة انهم يطرحونه انه مبارك ويتنعمون ببركات المولى انيس النفوس عليه السلام .. نتمنى من سماحتكم ان تطرحو المشكلة للاسف الشيء مؤلم كمية الاستهتار من الستر وانتهاك حرمة الامام

الجواب: البركة لا تأتي بالمعصية، والمعصية تشتد إذا كانت في موضع مقدس. وظهور المرأة بما يعد زينة عرفاً محرم ونشره تكرار للمعصية.

س: في الزيارة ورد قد قتلوا بقتلك الاسلام فكيف يقول الخطباء انه بقتل الامام عليه السلام ازدهر الاسلام ولم يندثر وكيف ازدهر الاسلام والامام المهدي عليه السلام في ظهوره يترك ما قبله ويستأنف الاسلام جديدا يعني ان الموجود الان ليس الاسلام بل اجزاء منه ولم يزدهر كما يقول الخطباء بل قتل كما قالت الزيارة لذا يستأنفه الامام عليه السلام جديدا؟

الجواب: يبدو أنكم لم تفهموا مراد الخطباء فمرادهم أن الإسلام بلا كربلاء لا يبقى كما أخبر الإمام الحسين عليه السلام بقوله: “على الإسلام السلام إذ بليت الأمة براع مثل يزيد” وذكرت في المحاضرات جواب الإمام السجاد على إبراهيم بن طلحة حينما سأله من الغالب. وكذا كلمة الإمام الحسين عليه السلام حينما قال في رسالته لمحمد بن الحنفية: “من لحق بي استشهد ومن لم يلحق لم يدرك الفتح”. وأما أنهم قتلوا بقتله الإسلام فهذا تعبير يراد به عظم جنايتهم فالمعصوم إسلام متحرك.

س: انا مغتربة وللأسف بعض البنات هنا بعيدات عن الامام الحسين كل البعد حاولت في السنين الاولى نصحهم بالتوجه نحو الله وطريقه ولكنهم كانوا يحاولون جري نحو السيئة فكانوا للنصيحة كارهين وللناصح معاتبين حينما استمعت للمحاضرة جلست افكر هل من الصحيح محاولة نصح من لا ينتصح وان كان اصلاحهم صعب اذا فكيف للإنسان ان يتعايش مع بيئة فاسدة كهذه لا ترضى الاصلاح؟

الجواب: من نحتمل قبوله للنصح لا نبخل عليه بالنصيحة ومن نقطع برفضه لا تجب نصيحته لكن نظهر له عدم رضانا بمعصيته.

س: موضوعي يتعلق فيكم شيخنا المواضيع التي تتكلمون عنها ما أدري تعلمون بهذا الامر أم لا؟ هناك سياسه سيئة من بعض أصحاب المحتوى أو بعض إعلاميي المآتم حيث يتم نشر أسوء دقيقه في محاضرة قوية للمحاضر وينتشر وتصير مشكله منه والناس تتهاوش بين بعضها البعض وتترك الشيء الأساسي هذه الليالي التي هي إحياء العشرة والمصيبة؟

الجواب: نعم في بعض الأحيان أجد مقطعاً ليس مهماً ينشر والمحاضرة مليئة بالنافع ولا ينشر. ويطالني وغيري إساءة من يسيء لعدم فهمه لسياق الحديث.

س: في الفترة الأخيرة صارت بعض العبارات تتردد بكثرة من أمثال “علي خالق رازق ” وما شابه …. ما رأيكم فيها؟ هل تصح؟ هل تشمل الولاية التكوينية هذا المعنى؟ .. وهل لمثل هذه العبارات أثر سلبي على المتلقين من الأطفال والمراهقين؟

الجواب: الخالق والرازق هو الله تبارك وتعالى وما لغيره إن كان فهو منه وبإذنه ولا ينسب لأحد غيره وبإذنه إلا بدليل صحيح ويكون بنحو الواسطة في الفيض. علموا أولادكم ما ورد من تعابير في النصوص واتركوا ما يحتاج في صحته لبيان قيود يصعب على الأولاد فهمها.

س: الا تعتقد شيخنا الكريم انكم تبخسون بعض اصحاب الليالي حقهم كحبيب ومسلم؟ هل بالإمكان الموازنة بين المحاضرة وسيرة هذه الشخصيات، بحيث تُعطى بضع دقائق اضافية للسرد التاريخي لهذه الشخصيات، خصوصاً انه من الصعب الإتيان بها في أي مناسبة أخرى غير هذه الليلة؟

الجواب: العادة أن مجلس النهار يركز فيه على السيرة. وأنا لا أقرأ في مأتم إلا إذا عرفت أن في القرية هناك من يغطي هذا الأمر.

س: الانسان يتعرض للظلم فكيف يتعامل معه، خصوصا انه حق للطرف الاخر. مثلا نعرف انه الاب ليه حق ولاية على الابنة في وفاة الزوجة أو الطلاق ولكن يمنع الطرف الاخر من رؤية الابنة. ماذا يصنع الطرف الاخر ان كانت عائلة مثلا جدة او غيره

الجواب: إن كان المقصود ظلم أحد الزوجين بحرمانه من الابن فالله يقول: ﴿لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ﴾.

س: تعددت الروايات من النبي وآله الكرام والتي تشير لعدم قبول أعمال وعبادات الزوجة في حال عدم رضى الزوج عنها، هل هذه صيغة مبالغة لبيان أهمية رضى الزوج، أو أن المعنى حرفي في اقتران قبول الأعمال والعبادات برضى الزوج من عدمه ؟

الجواب: هناك قاعدة قرآنية تقول: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾، فإذا كان أحد الزوجين عاصياً بترك حق الآخر أثر ذلك على مستوى قبول العمل.

س: ما هو تأثير نظر الزوج الى النساء الاخريات على الزوجة من الناحية النفسية والعاطفية. وتأثيره في كره الزوجة لهذا الزوج وخراب العلاقة الزوجية بأكملها رغم ان هذه الزوجة جميلة وقائمة بواجباتها من ناحية زوجها على أكمل وجه؟

الجواب: لا يجوز للرجل أن ينظر لامرأة لا تحل له. ومن الطبيعي أن الزوجة يزعجها ذلك. ويؤثر على استقرار العلاقة بينهما.

س: في ليلة السادس من المحرم ذكر الشيخ هاني البناء حفظه الله.. إن المرأة عند بعض المقلدين لا ترث الأرض.. هل بالإمكان شرح ذلك ..وايضا سؤالي الثاني إذا كانت المرأة مساهمه في شراء الأرض لبناء البيت هل يسقط حقها في الارث؟

الجواب: هل ترث الزوجة من أرض يملكها زوجها أم لا؟ المسألة خلافية: بنظر السيد السيستاني لا ترث لا من عين الأرض ولا من قيمتها وبنظر السيد الخامنائي ترث من القيمة ولا ترث من العين. وأما إذا كانت شريكته في الشراء وتملك حصة فيها فهي ليست إرثاً بل الإرث حصة الزوج فقط والكلام فيها هو الخلاف السابق.

س: كيف أنهي عن المنكر وأمر بالمعروف الذي هو تكليف شرعي للجميع في مكاني في العمل و الأسرة وبالأخص الأم والأب والاصدقاء؟

الجواب: للأمر بالمعروف وللنهي عن المنكر شروط وهي:

  1. معرفة المعروف ومعرفة المنكر.
  2. أن يحتمل التأثير بالأمر بالمعروف وبالنهي عن المنكر.
  3. أن يكون تارك المعروف أو فاعل المنكر بصدد الاستمرار في ترك المعروف أو في ارتكاب المنكر.
  4. أن يكون المعروف والمنكر منجزاً في حقه بأن لا يكون معذوراً.
  5. أن لا يلزم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضرر على الآمر في نفسه أو عرضه أو ماله بالمقدار المعتد به. ولا يلزم أن يقع في الحرج الذي لا يتحمل.

فإذا اجتمعت الشروط أمر ونهي متدرجاً.

س: كيف أثبت على الدين وأتكامل؟

الجواب: بالمحاسبة والنظر في الفعل فإن كان حسناً حمدت الله وطلبت الزيادة وسعيت لها وإن سوء استغفرت وسعيت بخطة لتجنبه. ودائماً نقول في عملية التغيير نحتاج لخطة عمل وهي المشارطة ولمتابعة التطبيق وهي المراقبة ولتقييم الأمر وهي المحاسبة وقد نحتاج للمعاقبة.

س: ام كلثوم بنت الامام علي عليهما السلام لماذا لا نجد لها ذكر في واقع الطف، بل إنّنا لا نجد لها ذكر على ألسنة الخطباء في سيرة حياتها طيل مناسبات أهل البيت، فما سبب التقصير في حقها؟

الجواب: الأقوال في أم كلثوم كثيرة، فقول يرى أنها ربيبة الإمام علي (عليه السلام) وهي في الحقيقة ابنة لأسماء بنت عميس، وقول ينسجم مع هذا القول وهو أن الإمام علي (عليه السلام) ليس له بنت باسم أم كلثوم.

نعم، يذكر البعض أنها كانت كنية لإحدى بنات علي (عليه السلام) باسم زينب الصغرى.

وقول ثالث أن أم كلثوم بنت لعلي (عليه السلام) ولكنها ليست من فاطمة (عليها السلام) بل من أم ولد.

لذا فتحديد ولادتها ومكان وفاتها وغيرها من الأمور يحتاج الى تحديد من هي أم كلثوم التي ادعي أنها زوجة لعمر، وهذا ما يعسر البت به إلا على تسقيط بعض الروايات وترجيح أخرى من دون مرجح.

وما ذكر من عدم وجود بنت باسم أم كلثوم هو أحد الأقوال كما عرفت، ويرد في تعابير المؤرخين ذكر لام كلثوم والمراد بها زينب الكبرى وبالعكس، فمثلا يذكر الدميري أن عمر تزوج زينب بنت علي فأصدقها أربعين الف دينار، والمعروف أن هذا الصداق كان لأم كلثوم. وروى البيهقي أن عبد الله بن جعفر تزوج أم كلثوم، والمعروف أن عبد الله بن جعفر هو زوج زينب.

وللمزيد ارجع الى كتاب زواج أم كلثوم للسيد علي الشهرستاني.

س: شخص يجيد مشاهدة المحاضرات الدينية لسماحة الشيخ هاني البناء وغيره من المشايخ ولاكن لا يجيد مشاهدة النعي الحسيني خصوصا اذا كان البث الكترونيا فما نصيحتك له ؟

الجواب: لا أعتقد أن النعي يحتاج في استماعه لمهارة لذا السؤال بالنسبة لي ليس واضحاً.

س: يقوم بعض الأشخاص باحضار طفل رضيع بالمأتم وأثناء العزاء يقرصه ليبكي ما رأيكم في هذا التصرف؟

الجواب: لا يجوز وتجب الدية في بعض الحالات.  

س: هل أثبت التاريخ أن هناك صلة قرابة أو نسب بين الشمر والسيدة أم البنين؟

الجواب: إنّ السيّدةَ أمّ البنين (عليها السّلام) هي فاطمةُ بنتُ حزامٍ بنِ خالدٍ بنِ ربيعةَ بنِ الوحيدِ بنِ كعبٍ بنِ عامرٍ بنِ كلاب بن ربيعة بن عامر الكلابيّة العامريّة، وأمّها ثمامةُ بنتُ سهيلٍ بنِ عامرٍ بنِ مالك بن جعفر بن كلاب. [ينظر: عمدةُ الطالب ص356]. وشمر (لعنَه الله) هوَ ـ كما يُقال على الظاهر ـ ابنُ ذي الجوشنِ بنِ الأعورِ بن عمرو بنِ معاوية ـ وهو ضِبابُ ـ بنِ كلاب بن ربيعة بن عامر الضبابيّ الكلابيّ. وقد اختُلفَ في اسمِ أبيه فقيلَ: اسمُه أوس، وقيلَ: شرحبيل، وقيل: جوشنُ بنُ ربيعةَ الكلابيّ، وهناكَ تشويشٌ وغموضٌ في نسبِه (لعنَه الله). وبناءً على هذا، يظهرُ أنّ الالتقاءَ في النسبِ في (كلاب)، فإنّ أمّ البنين (عليها السّلام) من ذريّةِ عامرٍ بنِ كلاب، بينما الشمرُ مِن ذريّةِ معاوية بن كلاب. وعليهِ، فما وردَ في كتبِ السيرِ والمقاتلِ [ينظر: اللهوفُ ص54]، مِن تسميةِ شمر (لعنَه الله) لأبي الفضلِ العبّاس وإخوتِه (عليهم السلام) بـ «بني أختي»، وما جاءَ من قولِ الإمامِ الحُسين (عليه السلام) لهم: «أجيبوهُ وإن كانَ فاسقاً، فإنّه بعضُ أخوالكم»، فليسَ ذلكَ على أنّها أختُه حقيقةً، فقد تقدّم: أنّ الالتقاءَ في الجدِّ الأعلى لا الأبِ المُباشر حتّى يكونَ بنو أمّ البنين (عليها السلام) أولادَ أختِه، ولهذا قال العلّامة الأوردباديّ في [حياةِ أبي الفضلِ العبّاس (عليه السّلام) ص206] بعد تحقيقٍ أنيق: «فتعبيرُ الشمر (عليهِ لعائنُ الله) عن بني أمّ البنين بـ(بني الأخت) ليسَ إلّا لِمَا جرَت عليه عادةُ العرب من تسميةِ بنتِ القبيلةِ بالأخت، وبنيها ببنيها، وابنِها بالأخِ، وبنيه ببنيه».

س: تكررت أسماء الائمه عليهم السلام و لم يتكرر اسم الامام الحسين عليه السلام من بعده فما السبب ارجو التوضيح ؟؟؟؟

الجواب: التسمية للأئمة (عليهم السلام) حصلت من الله سبحانه وتعالى، وكانت أسماءهم معلومة قبل ولادتهم (عليهم السلام)، وكان اسم الإمام الحسين (عليه السلام) معلوماً عند الأنبياء السابقين، بل كان اسم الحسين (عليه السلام) مكتوباً على ساق العرش، فاختيار التسمية له كان مقدراً في عوالم سابقة، لأن قضيته فريدة من نوعها، ولم تتكرر في هذه الدنيا.

ونحن نقول: لعل هذا الانفراد في قضيته يحتم أن يكون له أسم فريد يتميز به على غيره لتكون مظلوميته أكثر بروزاً، حيث بمجرد ذكر أسمه ينصرف الذهن إليه صلوات الله عليه، لا إلى غيره والذي يقاربه في الدرجة الكمالية.

س: هل يُعقل أن العباس عليه السلام نسي عطش الإمام الحسين عليه السلام حتى “تذكّره” عند المشرعة؟

الجواب: هو كل قتاله ليجلب الماء وهمه في عطش الإمام الحسين عليه السلام وما ينقل من قوله وفعله إنما هو نقل لفعل قد يكون قرأه الناقل نسياناً وفي الواقع هو يخاطب نفسه بما هو عازم عليه بعدم الالتذاذ بالماء والحسين عطشاناً.

س: ما الآلية التي يعتمدها سماحة الشيخ هاني في انتقاء مواضيع مجالس عشرة محرم؟

الجواب: ما يمكن اعتماده أمور:

  1. مقترحات أهل المنطقة وإدارة المأتم.
  2. ما يقترحه المشايخ الذين يعيشون هم التبليغ.
  3. ما يصلني من قضايا.
  4. ما أقرأ عنه من ظواهر تغزو العالم الإسلامي.
  5. ما قد أجده من شبهات.

س: لماذا يتم التركيز على فئة النساء فقط ولا نرى سماحة الشيخ يتحدث عن الرجال؟

الجواب: الطرفان ساخطان وكل يشكوني ولا أدري لماذا هذه النظرة.

س: ما هو الفرق بين الروح والنفس؟

الجواب: هناك آراء في الموضوع وما يظهر من بعض النصوص أن الروح من عالم الأمر وليس عالم الخلق والمادة. وهي التي تعبر عن جهة الحياة، وأما النفس فهي التي لها أحوال من الطمأنينة واللوم والأمر بالسوء. وهي التي هديت النجدين وألهمت التقوى والفجور. وإليها ينسب التدبير. وهي على أنواع: نفس نباتية وخاصيتها التغذية والنمو، ونفس حيوانية وخاصيتها الحس والحركة الإرادية، ونفس ناطقية وخاصيتها إدراك المعقولات، ونفس قدسية وخاصيتها أن تكون محلاً للفيوضات الربانية والأسرار الإلهية. وهذا ما أشار إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) في الرواية المروية عنه حينما سأله الأعرابي عن النفس فقال (عليه السلام): “أي الأنفس تسأل؟ فقال: يا مولاي هل النفس أنفس عديدة؟ فقال: نفس نامية نباتية، وحسية حيوانية، وناطقة قدسية، وإلهية كلية ملكوتية…”.

س: ما هو جواب طلب قضاء الحوائج من الائمة بدلا من الله؟

الجواب: الطلب لا يكون إلا من الله نعم قد يتخذ الطالب المعصوم وسيلة إلى الله كما فعل أبناء يعقوب يقول تعالى: ﴿ قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ ۞ قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾.

س: هل عادت السيدة زينب الى الشام؟ ولماذا عادت؟

الجواب: قيل: كانت قد جاءت مع زوجها عبد الله إلى الشام، في أيام عبد الملك بن مروان، سنة المجاعة، ليقوم عبد الله بن جعفر فيما كان له من القرى والمزارع، خارج الشام، حتى تنقضي المجاعة، فماتت السيدة زينب هناك، ودفنت في بعض تلك القرى..

س: السؤال من شقين، هناك بعض الناس يستكثرون حضور المأتم ويرون أن الإحياء في المنزل أفضل عن طريق البث المباشر، ويكفي حضور مجلس واحد في اليوم أو مجلس واحد كل كم يوم مرة في العشرة، وكذا الأمر في الإحياءات العبادية الأخرى كليلة القدر وغيرها.. فهل هناك فضل أو خصوصية أو امور تجعل الفرد يندفع لحضور المجالس؟ وهل تتساوى مع الاحياء الفردي والبث المباشر؟ بماذا تنصحون وتشجعون؟

الجواب: ورد الحث على الاجتماع لأجل ذكرهم ففي الرواية: عن بكر بن محمد الأزدي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: “تجلسون وتتحدثون، قال: قلت جعلت فداك نعم قال إن تلك المجالس أحبها فأحبوا أمرنا انه من ذكرنا وذكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذبابة غفر الله ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر”. وعن معتب مولى أبي عبد الله (عليه السلام) قال: “سمعته يقول لداود بن سرحان: يا داود أبلغ موالي عني السلام، وأني أقول: رحم الله عبدا اجتمع مع آخر فتذاكرا أمرنا فان ثالثهما ملك يستغفر لهما، وما اجتمع اثنان على ذكرنا إلا باهى الله تعالى بهما الملائكة، فإذا اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر فان في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياءنا، وخير الناس بعدنا من ذاكر بأمرنا ودعا إلى ذكرنا”.

Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments