ملخص محاضرة { الإمام علي «ع» في حربه على الفقر } :: الليلة السادسة من شهر محرم الحرام 1443 هـ
مفاسد الفقر:
“نظرت الى كل ما يذل العزيز ويكسره فلم أر شيئا اذل له ولا اكسر من الفاقة”. “الفقر سواد الوجه في الدارين”. “من قل ذل”. “مذهلة للنفس مدهشة للعقل جالب للهموم”، وقال لولده ابنه الحسن: لا تلم إنسانا يطلب قوته، فمن عدم قوته كثرت خطاياه، يا بني: الفقير حقير لا يسمع كلامه، ولا يعرف مقامه، لو كان الفقير صادقا يسمونه كاذبا، ولو كان زاهدا يسمونه جاهلا. يا بني: من ابتلي بالفقر فقد ابتلي بأربع خصال: بالضعف في يقينه، والنقصان في عقله، والرقة في دينه، وقلة الحياء في وجهه، فنعوذ بالله من الفقر”.
“العسر يشين الاخلاق ويوحش الرفاق” ، “إذا قبلت الدنيا على أحدٍ أعارته محاسن غيره وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه” . “الفقير في الوطن ممتهن” “الفقر في الوطن غربة” “ليس بلد أحق بك من بلد، خير البلاد ما حملك” “ليس في الغربة عار وانما العار في الوطن الافتقار”.
مسببات الفقر:
- الكسل والعجز: “إن الأشياء لما ازدوجت، ازدوج الكسل والعجز، فنتج منهما الفقر”.
- سوء التدبير: “ترك التقدير في المعيشة يورث الفقر”.
- عدم العدالة في توزيع الثروات.
- الضرائب القاسية.
- عدم إعطاء الحقوق.
- كما روي عنه: “ترك نسج العنكبوت في البيوت يورث الفقر، والبول في الحمام يورث الفقر، والأكل على الجنابة يورث الفقر، والتخلل بالطرفاء يورث الفقر، والتمشط من قيام يورث الفقر، وترك القمامة في البيت يورث الفقر، واليمين الفاجرة تورث الفقر، والزنا يورث الفقر، وإظهار الحرص يورث الفقر، والنوم بين العشاءين يورث الفقر، والنوم قبل طلوع الشمس يورث الفقر، وترك التقدير في المعيشة يورث الفقر وقطيعة الرحم يورث الفقر، واعتياد الكذب يورث الفقر، وكثرة الاستماع إلى الغناء يورث الفقر، ورد السائل الذكر بالليل يورث الفقر”.
خطواته للقضاء على الفقر:
- التشجيع على العمل.
- التوزيع العادل.
- رفض المحسوبيات.
- إرجاع الأموال العامة التي وزعت بلا وجه حق.
- الشفافية ومراعاة الذمة المالية.
- مراقبة الولاة من قبله.
- مراعاة الضعفاء.
- الأولوية للإعمار لا للضرائب.
- تسديد ديون الغارمين.
- حفظ المال العام.
- حثه المؤمنين على تقديم العون للفقراء.
وقد ذكر الشيخ لكل ذلك شواهد من كلمات الإمام وقصص تاريخية قام بها.
ما يسلي الفقراء:
- مواساة الفقراء: “ولَوْ شِئْتُ لَاهْتَدَيْتُ الطَّرِيقَ إِلَى مُصَفَّى هَذَا الْعَسَلِ – ولُبَابِ هَذَا الْقَمْحِ ونَسَائِجِ هَذَا الْقَزِّ – ولَكِنْ هَيْهَاتَ أَنْ يَغْلِبَنِي هَوَايَ – ويَقُودَنِي جَشَعِي إِلَى تَخَيُّرِ الأَطْعِمَةِ – ولَعَلَّ بِالْحِجَازِ أَوْ الْيَمَامَةِ مَنْ لَا طَمَعَ لَه فِي الْقُرْصِ – ولَا عَهْدَ لَه بِالشِّبَعِ – أَوْ أَبِيتَ مِبْطَاناً وحَوْلِي بُطُونٌ غَرْثَى – وأَكْبَادٌ حَرَّى أَوْ أَكُونَ كَمَا قَالَ الْقَائِلُ -وحَسْبُكَ دَاءً أَنْ تَبِيتَ بِبِطْنَة وحَوْلَكَ أَكْبَادٌ تَحِنُّ إِلَى الْقِدِّ أَأَقْنَعُ مِنْ نَفْسِي بِأَنْ يُقَالَ – هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ – ولَا أُشَارِكُهُمْ فِي مَكَارِه الدَّهْرِ – أَوْ أَكُونَ أُسْوَةً لَهُمْ فِي جُشُوبَةِ الْعَيْشِ – فَمَا خُلِقْتُ لِيَشْغَلَنِي أَكْلُ الطَّيِّبَاتِ – كَالْبَهِيمَةِ الْمَرْبُوطَةِ هَمُّهَا عَلَفُهَا – أَوِ الْمُرْسَلَةِ شُغُلُهَا تَقَمُّمُهَا – تَكْتَرِشُ مِنْ أَعْلَافِهَا وتَلْهُو عَمَّا يُرَادُ بِهَا”.
- حقائق معرفية تسلي الفقير: فمن أقواله المروية: “ضرر الفقر أحمد من أشر الغنى”. “لا فقر كالجهل”. “أكبر الفقر الحمق”. “رب فقير أغنى من كل غني”. “فقر النفس شر الفقر”. “الغنى والفقر بعد العرض على الله”. “لا فقر بعد الجنة، ولا غنى بعد النار”. “الفقر الفادح أجمل من الغنى الفاضح”. “الصبر على الفقر مع العز أجمل من الغنى مع الذل”. “العفاف زينة الفقر”. “ملوك الدنيا والآخرة الفقراء الراضون”.
- التوصية بهم: “لا تحقروا ضعفاء إخوانكم، فإنه من احتقر مؤمنا لم يجمع الله عز وجل بينهما في الجنة إلا أن يتوب”.
- الاشتغال بالذكر: “من ألح عليه الفقر فليكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.
- عدم إظهار الفقر: “من أظهر فقره أذل قدره”. “ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلبا لما عند الله، وأحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء اتكالا على الله”. “لا ترين الناس افتقارك واضطرارك واصطبر عليه احتسابا تغنى وتستر”. “استغن عمن شئت فانت نظيره، وافتقر الى من شئت فانت أسيره”.